لوتس نت Admin
المساهمات : 47 تاريخ التسجيل : 15/03/2008
| موضوع: المدرسة السريالية الثلاثاء أبريل 08, 2008 5:05 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
" مقدمه للبحث"
تعد السرياليه مذهب من مذاهب الفن المعاصر والسرياليه أو الحركة ما وراء الواقع أخذت على عاتقها ؟أن تجرى تجاربها من الغوامض التى يفرزها اللاشعور وأن تحرر الحس في الوقت ذاته من ربقه المسلمات العتيقة ولذلك فعندما نشر اندريه " إعلان السرياليه " في عام 1924 طالب بأن تكتح الرؤى المعقوله لتحل محلها الرؤى غير المعقوله أو الحث على التساؤل عن أصل الأشياء ومفهومها من خلال إنكار منطقتيها مبدئيا وقد بحث السريالين عن الوسيله التى توصلهم "إلى إحداث هذا الأثر فوجدوا مرتعاً خصبا لهم في اللاشعور أو العقل الباطن
(*) ومن الشائع عن السرياليه أنها تقول " إن المدهش هو وحدة الجميل " وقد نادى ماكس أرنيست في مؤلفه " بحث في التصوير السريالى "
إن اى سيطرة عملية واعية أمر خارج عن كل إنتاج يستحق أن يوصف بالسريالية 0
وتبين مما سبق أن السريالية مرتبطة بشكل واضح بعلم النفس فالسريالية سنجدها في علم النفس الحديث ، وقد اقترب السرياليون من هاوية اللاشعور دون أن يقعوا فيه وهناك توازن بين تقدم التحليل النفسى نحو الأعماق الغامضة لنفس البشرية وتوغل السريالية في الرمزيه 0[1]
أهداف البحث :
يهدف هنا البحث إلى محاوله التعرف على المدرسة السريالية وا سبقها وماتلاها من مدارس الفن ومصطلحاته ومفرداته والتعرف على اهم فنانى هذه المدرسة وأيضاً التعرف على علاقة بيكاسو أبو الفن الحديث بالمذهب السريالى 0
إجراءات البحث :
المنهج المستخدم :-
استخدام المنهج التاريخى عن طريق عرض تاريخ المدرسة السرياليه وذلك لملائمه المنهج التاريخى لطبيعة هذه المدرسة 0
مشكلة البحث
من خلال هذه الدراسة للمدرسة السريالية ومعرفه أهم خصائصها وارتباطها العميق بعلم النفس وعلم التحليل النفسى ومن خلال هذا حاولت الأستفادة من هذه الخبرة في عمل تصميمات معبرة عن المدرسة السرياليه وتتجسد فيها كل خصائص ومميزات هذه الدراسة
الرؤية السريالية :
لاشك في أنها رؤية تحلق في عالم الأحلام الغامضة التي تشاهد الأشياء في صورة رمزية تقع مكنون العقل الباطن وما يجيش فية من مكتوبات الأمانى والنزعات والميول التي لم يتيح الإنسان تحقيقها في عالم الواقع 0
وبالنظر إلى أنها تبدو في الحلم غامضة ومشوشة يصعب فهمها فمن ثم كانت روعة وجمال هذا الأتجاة المعاصر من أنه يجمع في العمل الفنى بين أشياء التي ليس لها علاقة ما تربط بينهما كما انها في التكوين تكون بعيدة كل البعد عن الصور المنطقية 0
إلا أنه يمكن القول بأن هذه الصور المتضمنة لنماذج وأشكال متباعده في مغزاها ومرماها بيد أنها يكون شانها كشأن من يرى في منامه حلماً غامضاً لا يستطيع له تفسير ثم يجد من لدية القدره على إيضاح غوامض هذا الحلم وذلك بانتقاله من عالم الاواقع إلى عالم الواقع 0000 ومن هنا نرى أن الفن السريالى الذى يقوم على نحو هذه الرؤيه الغامضة إنما تتضمن صورته الرمزيه المقنعه إدماجا للواقع كما هو شأن المأخوذ الذى يهدف بكلام يسود الغموض بينا يدور حول العقدة التي كانت سببا في ارتكابه السيكولوجية دامت به إلى حاله من الجنون
* العوامل الممهدة للنظريه السريالية :
ما قام به " الداديزم" من هدم وتحطيم مع إنكار للقيم 000 المعترف بها ، قد أفسح الطريق للبناء من جديد 00 ذلك البناء الذى يقوم على النتائج المستوحاه من اللاشعور ، كى تلعب دورها على المسرح الإعداد الفنى 00 وهكذا كان الدور الذى يؤدية " السرياليزم" 00 يعبر عن الدوافع الغامضة التي تقفر من آفاق غير مرتادة من العقل الأنسانى حيث ترتفع إلى دائرة التصورات وبحث وتحليل عن النظريه السريالية :-
المذهب السريالى يهدف للعمل على تحديد حساسية الفنان من قبضة المصطلحات التي كانت تعلم الفنانين في كل العصور والفن السريالى يرجع إلى الفن المبدئى التلقائى ، فهو في جوهرة من بدائى إلا أن الفرق بين المصور أحلامة بطريقة تلقائية غامضة حيث يختلط فيه الحلم بالواقع ويكون الرمز معبر عن المطلق المشاهد بينما نرى الفنان المعاصر يتخذ في الصوره السريالية المعبرة عما فوق الواقع رموزاً على غرار التي يشاهدها في أحلامة 0
ولكنه في هذه الحاله لا يصورها بطريقة تلقائية وإنما يهدف إلى عرضة الفنى عن قصد وعن عمد إذا يعمل على تقنيع اشكاله بالاحاجى والألغاز الغامضة عن علم ومعرفة بعلم النفس الحديث
* مكان الحركة السريالية في " الاتجاهات التقدمية :
إن السريالية كحركة فنية يعتبر بالإجمال منفصلاً عن جميع المدارس الفنية المعاصرة 00 كما يعد للغاية عمالاً على الانعزال عن جميع التقاليد المسلم بها فيما يتعلق بالتعبير الفنى فكان لا مفر لها حينئذ من أن يسير في إتجاة مضاد لها على أسوأ صورة 0[2]
<hr align="right" size="1" width="33%">
* د/ نعيم عطيه : دراسات في الفن التشكيلى المعاصر ص 119
د/ حسن محمد حسن : السس التاريخية للفن التشكيلى المعاصر ، الجزء الثانى ، 79 | |
|